يصعب إختيار مرطبات للبشرة الجافة كونها تعاني من فقدان الرطوبة بشكل سريع، وهذا ما يجعل حاملي البشرة الجافة يتعرضون للتشققات والتهيج وفقدان النضارة. اختيار المرطب المناسب للبشرة الجافة ليست خطوة جمالية فحسب، بل يأخذ بعين الإعتبار المحافظة على صحة الجلد.
إذا كنت تبحثين عن مرطبات طبية أو حتى خيارات طبيعية، ستجدين في هذا المقال الدليل الشامل لاختيارك الأفضل حيث سنتعرف معاً على أهم المنتجات والمعايير التي تلائمك لتحقيق نتائج فعالة تلائم بشرتك وتجعلها ناعمة طوال اليوم.
أسباب جفاف البشرة وأهم المخاطر التي تواجهها
المشكلة الشائع للبشرة الجافة تنتج أثناء فقدان الترطيب الطبيعي، والعوامل الطبيعية من اهم الأسباب لإنتشار هذا المشكل بالإضافة الى العادات الخاطئة للعناية بالبشرة، مع إهمال ترطيبها بشكل منتظم وهذا ما يؤدي الى التشققات، الحكة، الإحمرار وفقدان النعومة، وهذا يؤثر بشكل ملحوظ على صحة البشرة.
العوامل البيئية وتأثيرها على ترطيب البشرة
يلعب العامل البيئي دورا مهما في ترطيب البشرة، فالمناخ والهواء الجاف يقلل من رطوبة الجلد، وهذا ما يؤدي إلى الشعور بالشد والجفاف. التعرض للشمس أيضاَ يسرع من فقدان الماء لطبقات البشرة العميقة، مما يسبب في التشققات والتهيّج.
التلوث البيئي من الامور التي تنعكس سلباً على قدرة البشرة ومحافظتها على الرطوبة، وفقدان البشرة للماء بسرعة بسبب التلوث والدخان والملوثات الكيميائية، فتجعل البشرة معرضة بشكل دائم الى الإحمرار والجفاف.
ومن العادات اليومية المرتبطة بالبيئة المحيطة بنا تؤثر على ترطيب البشرة، البقاء لفترة زمنية طويلة في الأماكن المكيفة واستخدام مرطبات مناسبة، مع ارتداء ملابس واقية في الطقس القاسي، هذا يساعد على تعويض ولو بنسبة صغيرة على الحفاظ على ترطيب البشرة ونعومتها بشكل سليم وصحي.
العادات اليومية التي تزيد من جفاف الجلد
تواجه معظم النساء معضلة جفاف الجلد دون التفكير بأن العادات اليومية من اهم الأسباب الرئيسية وراء ذلك، فالماء الساخن على سبيل المثال أو استخدام منتجات قاسية أثناء التنظيف، وحتى إهمال الترطيب بعد الإستحمام، كل هذه العوامل تنزع من البشرة رطوبتها الطبيعية، وهذا ما يؤدي إلى التشقق والتهيّج.
- أخذ حمام ساخن لمدة زمنية طويلة؛
- استعمال صابون غير مناسب أو منتجات منظفة على البشرة؛
- التعرض إلى أشعة الشمس دون حماية؛
- إهمال مرحلة الترطيب بعد الإستحمام؛
يترتب على تعديل العادات اليومية للوقاية من جفاف الجلد وتبديلها بخيارات أكثر صحة على البشرة. إختيار المنتوج الفعال للترطيب، شرب كمية كافية من الماء، تجنب العوامل القاسية، كل هذه الامور هي ضرورة لا بد منها لحماية الجلد من التلف المبكر والحفاظ على مظهره الحيوي.
المشكلات الجلدية الناتجة عن إهمال الترطيب
عند إهمال الترطيب تظهر مجموعة من المشكلات الجلدية العديدة، في هذا الجدول سنعرض لكي أبرز المشاكل مع الأسباب التي تطرأ لذلك
المشاكل الجلدية | سبب إهمال الترطيب | |
---|---|---|
التشققات | فقدان الماء على البشرة والتعرض للهواء البارد والجاف TEWL | |
الحكة | تراكم الخلايا الميتة بسبب جفاف السطح الجلدي | |
الإلتهاب | الشقوق في الجلد مما يؤدي الى سماح الفطريات داخل مسامات الجلد | |
فقدان المرونة | فقدان الماء يؤدي الى ظهور خطوط رقيقة ويرخي الملمس. |
إن إهمال الترطيب يجعل البشرة البيئة الخاضعة لمشكلات متعددة، بدايتها الحكة والتشقق إلى غاية الإلتهاب وفقدان المرونة، فغياب الرطوبة يضعف حاجز الجلد، مما يسهل على دخول الباكتيريا في المسامات الجلدية للبشرة، ويؤدي الى الشيخوخة المبكرة. لذا يجب ترطيب البشرة بشكل منتظم ويومياً للتخلص من هذه الأعراض
كيف تختارين أفضل مرطبات للبشرة الجافة؟
اختيار المرطب المناسب يعتمد على فهم احتياجات بشرتك من الترطيب، القوام و الحماية و مدى ملائمة المنتوج. للموسم عوامل أساسية لضمان ترطيب جد فعال ليمنح بشرتك نعومة وصحة جيدة.
المكونات الأساسية التي يجب البحث عنها في المرطب
اختيارك للمرطب المناسب يتطلب منك معرفة المكونات الفعالة التي تمنحك بشرتك الترطيب والحماية، من أهمها الهيالورونيك أسيد لجذب الماء، والغليسرين لتثبيته، والسيراميدات لدعم حاجز الجلد، بالإضافة إلى الزيوت الطبيعية التي تغذي وتحافظ على نعومة بشرتك لأطول فترة ممكنة.
- الهيالورنيك أسيد: يمنح ترطيباً عميقا ويجذب الماء الى الطبقات العليا؛
- الغليسرين: يحافظ على رطوبة البشرة لفترة أطول؛
- السيراميد: يحمي الجلد من فقدان الماء؛
- الزيوت الطبيعية: يحسن من مرونة البشرة ويغذيها كزيت اللوز؛
عند البحث عن مرطب مناسب للعناية بالبشرة، من المهم التركيز على المكونات التي تلبي احتياجات الجلد وتوفر ترطيبًا فعالًا. من أبرز هذه المكونات الهيالورونيك أسيد، الذي يتميز بقدرته العالية على جذب الماء إلى خلايا البشرة، والغليسرين الذي يعمل على تثبيت الرطوبة بداخلها. السيراميدات تلعب دورًا مهمًا في تعزيز الحاجز الجلدي، مما يحمي البشرة من العوامل الخارجية، بينما يساعد البانثينول في تهدئة أي تهيج قد تتعرض له البشرة. أما الزيوت الطبيعية فهي خيار رائع لتغذية البشرة ومنحها عناصر ضرورية لتبقى صحية ونضرة. اختيار مرطب غني بهذه المكونات يضمن لك ترطيبًا عميقًا، ويحافظ على ملمس البشرة الناعم ومرونتها لفترة طويلة.
اختيار القوام المناسب حسب فصل السنة
إختيار القوام المناسب يختلف باختلاف المواسم، فكل فصل من فصول السنة يتطلب مستحضرات تناسب الطبيعة، في الشتاء مثلا تكون البشرة جافة لذلك نركز على كريمات كثيفة وتركيبات غنية بالزيوت لحماية الجلد وتقليل المسامات، أما في فصل الصيف فنرى الرطوبة فيه كبيرة لذلك وجب وضع كريمات خفيفة وتركيبات سائلة لتقليل اللمعان.
في ما يخص باقي الفصول، يمكن الإعتماد على التركيبات الأنسب للبشرة وإنتقاء القوام الصحيح التي تجمع بين الترطيب والراحة ومنع الجفاف وتراكم الدهون.
مطابقة المنتج مع نوع بشرتك وحساسيتها
من أجل مطابقة المنتج من المهم أن تتطابق مع نوع البشرة، سواء كانت جافة، دهنية، مختلطة أو حتى حساسة، فكل نوع من هذه الأنواع تجتاج إلى مكونات مختلفة، وإن إختيار التركيبة المناسبة للمنتجات يقلل من المشكلات الجلدية ويمنح البشررة النعومة والراحة.
نصائح لتعزيز فعالية الترطيب والحفاظ على بشرة صحية
بخطوات بسيطة تضمنين ترطيباً عميقاً وبشرة نضرة تدوم طويلا، فالترطيب ليس اختيار المنتج الفعال لبشرتك فقط بل يشمل أيضاً العناية اليومية بداية من شرب الماء الكافي إلى روتين التنظيف.
ترطيب البشرة مباشرة بعد الإستحمام
ترطيب البشرة مباشرة فور الإنتهاء من الحمام خطوة أساسية للحفاظ على نعومتها وحمايتها من الجفاف. فالماء الساخن قد يقلل الزيوت الطبيعية من الجلد، لذلك يساعد وضع كريم مرطب فورًا على إعادة التوازن وحبس الرطوبة داخل البشرة لفترة أطول.
من المستحسن استعمال كريم غني بمكونات مرطبة مثل الهالورونيك أسيد بعد الإستحمام، هذه المكونات تعمل على جذب الماء في الى الطبقات الجلدية، وتمنح البشرة مظهرا صحياً خالٍ من التشققات.
يوضع المرطب على البشرة وتكون رطبة قليلا بدل تجفيفها بالكامل، وذلك لمساعدة في الإمتصاص بشكل أسرع، هذا الروتين اليومي يضمن لك بقاء بشرتك مرنة وناعمة لفترة طويلة خاصةً في فصل الشتاء أو عند التعرض للهواء.
شرب كميات كافية من الماء يوميا
إن أجود الرطبات بدون الماء داخل البشرة لن يمنحك النتيجة الكاملة وتبقى مشكلة الجفاف بشكل دائم، فينصح دائما شرب حوالي ثمانية أكواب من الماء يومياً، وهذا ياسعد على تقليل التشققات والحفاظ على النعومة، إجعلي عنصر الماء من روتين جمالك اليومي لينعكس هذا الأخير بشكل مباشر على صحة بشرتك.
حماية البشرة من العوامل البيئية القاسية
الخطوات التي تحافظ على نعومة البشرة الجافة وصحتها رغم الظروف الخارجية تكمل في استخدام كريم واق من الشمس، ارتداء قبعة أو نظارات شمسية أثناء الخروج، وإختيار مرطبات تحتوي على مضادات أكسدة لحماية الخلايا الجلدية.
في الختام: للحصول على بشرة صحية ونضرة لمدة أطول أساسه اختيار المرطب المناسب خاصة البشرة الجافة، اذ يجب فهم احتياجتها بعناية والالتزام بروتين الترطيب يوميا وبشكل منتظم.